هل يكون التكبير المطلق بعد الصلاة

هل يكون التكبير المطلق بعد الصلاة، لقد جاء التكبير في الإسلام على نوعين يكون أحدهما تكبير مطلق بصفة عامة متاح في كل زمان ومكان بحيث يمكن التكبير في المسجد أو في السوق أو في البيت أو في الطريق، كما يمكن التكبير قبل الصلاة أو بعدها أو بين الصلوات المفروضة، والآخر هو التكبير المقيد الذي تم تقييده بوقت محدد يكون من أول أيام عيد الأضحى ويستمر لمدة خمسة أيام ينتهي قبل مغيب شمس اليوم الأخير من أيام التشريق، وقد تباينت الآراء الفقهية حول وقت البدء بالتكبير، وفي هذا المقال نوضح لكم هل يكون التكبير المطلق بعد الصلاة.

التكبير الذي لم يقيد بوقت هو

التكبير الذي لم يقيد بوقت هو
التكبير الذي لم يقيد بوقت هو

التكبير الذي لم يقيد بوقت هو التكبير المطلق في الإسلام، وقد شرع الإسلام التكبير في عيد الأضحى من بداية الشهر وحتى نهاية اليوم الثالث عشر من شهر ذي الحجة، وذلك حسب ما ورد في القرآن الكريم حيث قال تعالى : ” لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ” الآية 28 من سورة الحج،  وقوله تعالى في آية 203 من سورة البقرة : “وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ الآية” حيث أن الأيام المعلومات في الآية الأولى هي أيام العشر من ذي الحجة، وأيام معدودات هي أيام التشريق، والتي خصها الله بالذكر إلى جانب تناول المسلم طعامه شرابه وذلك لقول النبي في الحديث الشريف : “أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر الله” رواه مسلم في صحيحه.

وحول عادة الصحابة -رضوان الله عليهم- في التكبير أيام العيد وفي العشر من ذي الحجة فقد جاء في صحيح البخاري ما رواه ابن عمر وأبي هريرة -رضي الله عنهما: (أنهما كانا يخرجان إلى السوق أيام العشر فيكبران ويكبر الناس بتكبيرهما) وكان عمر بن الخطاب وابنه عبدالله رضي الله عنهما (يكبران في أيام منى في المسجد وفي الخيمة ويرفعان أصواتهما بذلك حتى ترتج منى تكبيرًا).

يكون التكبير المطلق بعد الصلاة وفي كل وقت بترديد عبارات التكبير نحو قولنا ” الله أكبر الله أكبر ولله الحمد” أو قولنا ” الله أكبر كبيراً والحمد لله كثيراً وسبحان الله وبحمده” وغير ذلك من الصيغ حيث لم تثبت صيغة عن النبي قد التزم بها خلال تكبيرات عشر ذي الحجة أو تكبيرات العيد، فقد روي عن النبي ﷺ وعن جماعة من الصحابة التكبير في أدبار الصلوات الخمس المفروضة من صلاة فجر يوم عرفة وحتى صلاة عصر يوم الثالث عشر من ذي الحجة وهذا لغير الحاج، أما الحاج فتكون التلبية منذ الإحرام بحيث تستمر حتى رمي جمرة العقبة في يوم عيد الأضحى -يوم النحر- ثم بعدها يبدأ بالتكبير عند رمي أول حصاة من الجمرات المذكورة، ولا بأس من التكبير مع التلبية، وذلك لما ورد عن أنس : (كان يلبي الملبي يوم عرفة فلا ينكر عليه ويكبر المكبر فلا ينكر عليه) ومن الأفضل للحاج المحرم التلبية أما لغير الحاج التكبير في الأيام المباركة.

هل يكون التكبير المطلق بعد الصلاة، يجتمع كل من التكبير المطلق والتكبير المقيد وفق آراء العلماء في أيام خمسة من ذي الحجة تبدأ من يوم العرفة ثم يوم النحر وأيام التشريق الثلاثة، لكن التكبير منذ مطلع الشهر حتى اليوم الثامن يكون التكبير مطلق لا مقيد، وفي فضل الذكر والعمل الصالح في الأيام المذكورة ما رواه ابن عمر -رضي الله عنهما- عن النبي ﷺ، أنه قال: “ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد”

Scroll to Top