كيف اتجنب عقوق الوالدين، إن الله عز وجل قد أنعم على العبد بالكثير من النعم، ولعل من أهم نعم الله عز وجل هي الوالدين، حيثُ أن الوالدين هم السند، القوة، الأمان، والأمن الذي يشعر به الفرد في الحياة، كما أن الوالدين هما سبب من أسباب دخول المُسلم إلى الجنة، والله عز وجل في القرآن الكريم أمرنا بطاعة الوالدين، حيثُ أن الوالدين لهما الحقوق الكثيرة علينا، وقد حذر الله عز وجل من عقوق الوالدين، وذلك لما له من عواقب وخيمة على الفرد، وهناك الكثير من الأفراد الذين يفعلوا بعض الأمور والتي تًغضب الوالدين وهم لا يشعرون، وهي تعتبر أيضاً من عقوق الوالدين، وفي هذا المقال سوف نتعرف أكثر عن عقوق الوالدين، كما وأننا سنوجز لكم إجابة استفسار كيف اتجنب عقوق الوالدين؟.
محتويات
أسباب عقوق الوالدين

الله عز وجل حذر المُسلمين من الكثير من الأمور في الحياة، والتي اعتبرها من الأمور المنهي عنها في الشريعة الإسلامية، وذلك لما لها من أضرار وعواقب وخيمة سواء على الفرد أو على المُجتمع، ولعل من أبزر الأمور التي حذر الله عز وجل منها هي عقوق الوالدين، وعلى الرغم من التحذير من عقوق الوالدين، إلا أننا نجد أن هناك الكثير من الأفراد الذين لازالوا عاقين لوالديهم، ويتوجب التنويه هنا إلى أنه هناك مجموعة من الأسباب التي تؤدي إلى عقوق الوالدين، ولعل من أبرز تلك الأسباب هي:
- أن يكون الفرد جاهلاً بالعواقب الوخيمة التي سوف تحدث من عقوق الوالدين، كما أنه يجهل في الثمرات الطبية التي من الممكن أن يُجنيها من بر الوالدين والإحسان لهما.
- أصدقاء السوء لهم التأثير الكبير على الفرد، الذين يجرّهم إلى عقوق الوالدين.
- عدم حسن التربية حيثُ أن هناك العديد من الآباء والأمهات الذين لا يُحسون في تربيتهم، ولا يربوهم على العطف والحنان والصلة والبر.
- الطلاق وكثرة المشاكل التي تحدث بين الوالدين، وهذا ما يدفع أحد من الآباء بتحريض أبنائهم على الآخر، وهذا ما يؤدي إلى عقوق الوالدين.
- عدم العدل من قبل الوالدين بين الأبناء، كما أنهم يُميزوا بين الأبناء، وهذا ما يدفع الأبناء إلى الكراهية لوالديهم وعقوقهم.
- سوء الأخلاق للابن: حيثُ أن هناك الكثير من الأبناء الذين يسيئوا التعامل مع والديهم، ولا يستمعوا إلى أوامرهم.
- الوالدين يكونوا عاقين لوالديهما: وهذا ما يؤدي إلى جعل الأبناء يعقوا والديهم.
أضرار عقوق الوالدين

إن عقوق الوالدين هو من الأمور التي لها الكثير من الأضرار والعواقب الوخيمة، والتي من أهمها هو دمار الأسرة، كما أنه يؤدي إلى عيش الوالدين في حياة تعيسة، يملأها الحُزن والقهر، والقلق، حيثُ أنهم لا يتمكنوا من ممارسة الحياة بالشكل الطبيعي، ويتوجب التنويه هنا إلى أن عقوق الوالدين يُعتبر هو كبيرة من الكبائر، والتي قد حذر الله عز وجل منها، والتي تؤدي إلى غضبه سبحانه وتعالى، والدليل على ذلك قول النبي مُحمد صلى الله عليه وسلم: (أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِأَكْبَرِ الكَبَائِرِ؟ ثَلَاثًا، قالوا: بَلَى يا رَسُولَ اللَّهِ، قالَ: الإشْرَاكُ باللَّهِ، وَعُقُوقُ الوَالِدَيْنِ -وَجَلَسَ وَكانَ مُتَّكِئًا فَقالَ- أَلَا وَقَوْلُ الزُّورِ، قالَ: فَما زَالَ يُكَرِّرُهَا حتَّى قُلْنَا: لَيْتَهُ سَكَتَ)، وقد أكد الله عز وجل أن العاق لوالديه يُحرم عليه دخول الجنة، حيثُ أن الله عز وجل يحرمه النظر إليه، وأكد النبي عليه الصلاة والسلام على ذلك في حديث شريف وهو: (ثلاثةٌ لا ينظرُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ إليهم يومَ القيامةِ؛ العاقُّ لوالِدَيهِ، والمرأةُ المترجِّلةُ، والدَّيُّوثُ، وثلاثةٌ لا يدخُلونَ الجنَّةَ: العاقُّ لوالِدَيهِ، والمدمِنُ على الخمرِ، والمنَّانُ بما أعطى).
درجات عقوق الْوَالِدَيْنِ

إن طاعة الوالدين هي من الأمور الواجبة على المُسلم، بشرط أن تكون في أمور لا معصية فيها ولا ضرر، حيثُ ان الله عز وجل ألزم عباده بطاعة والديهم، ويُعتبر عقوق الوالدين من الأمور المُحرمة في الشريعة الإسلامية، ويتوجب التنويه هنا إلى أن عقوق الوالدين له درجات متفاوتة، ولا يُعتبر من تلك الدرجات كبيرة إلا ما كان فيه أذية بينة للوالدين، قال الهيتمي: كَمَا يُعْلَمُ مِنْ ضَابِطِ الْعُقُوقِ الَّذِي هُوَ كَبِيرَةٌ، وَهُوَ أَنْ يَحْصُلَ مِنْهُ لَهُمَا أَوْ لِأَحَدِهِمَا إيذَاءٌ لَيْسَ بِالْهَيِّنِ أَيْ عُرْفًا، وَيُحْتَمَلُ أَنَّ الْعِبْرَةَ بِالْمُتَأَذِّي، ويجب على المُسلمين أن يبتعدوا كل البعد عن عقوق الوالدين وذلك لما له من عواقب وأضرار على حياة المُسلم العاق.